كُــن لــبقً ..!

 

 

يَستطيع الفَرد استثمارَ قُدراته ومَهاراته في الحديث بشكلٍ جيّد من خلال اللباقة في أسلوبه وحواره، ويُمكن تحقيق ذلك من خلال التدريب على اللباقة وتوطينها في لسان المرء وشخصيّته وسلوكه لتُصبح جزءاً اعتياديّاً من مكوّناته يتطبَّع فيه الفرد ويكتسبه دون تكلُّف ولا تصنّع، ويُمكن اكتساب هذه السّمة المميّزة وتوطينها في الذات عبر التدرُّب باتِّباع القواعد الآتية :

1_ مواجهة اللقاء الأوّل وتكوين صورته المُميّزة :

تعتمد الكثير من الانطِباعات على ما يَحمله اللقاء الأوّل والنّظرة السطحية من ملامح الراحة أو التّعقيد من خِلال الصّورة التي يُظهرها المرء في اللحظات الأولى، ويُنصح في مثل هذه الحالة بتوطين الابتسامة ورسمها بوضوح على معالم الوجه لينعكس اللقاء والحوار بطابع الرّاحة والإيجابية .

2_ تحضير اللقاء وما يَحمله من محاور الحوار ومحدّداته :

يَبدأ ذلك بترتيب الأفكار وتسلسلها، وتمرين العقل على استِحضار الكلمات المفتاحيّة، وتحديد المحاور والأولويّات اللازمة لإدارة الحوار والتحدّث بإيجابية وتأثير .

3_ حصر الحديث فيما يَعرفه المحاور :

من أميز ما يحمله الحديث من لباقة أن يلتزم الطرفان المُتحدّثان بما يختصُّ كلٌّ منهما فيه أو ما يعرفه بصورةٍ جيّدة، لكن ذلك الأمر لا يعني أن يكون المتحدّث خبيراً في الموضوع قيد الحديث، غير أنّ المُراد أن يَعرف ما يَضمن نقلَ الحديث وتكوين صورته بشكل سليم خالٍ من العشوائية والتمويه والتضليل المقصود أو غير المقصود، ويضمن ذلك اطّلاع الفَرد ومَعرفته في ذلك المجال .

4_ إظهار الثقة بالنفس :

يهتم المتحدّث بسمات شخصيّة الطرف المقابل له ويدرس جميع ملامحها، ومن أهمّ سمات الشخصية التي تترك أثراً مهماً في نفس المحاور إظهار الثقة بالنفس والاعتزاز بها .

5_ الإصغاء والتعاطف :

إنّ من أساسيّات الحوار الجيّد أن يُتقن المُتحدّث مَهارة الاستماع والإصغاء للطرف الآخر، وأن يُظهِر تَعاطفه مع ما تتضمّنه تعليقاته كما لو أنّه مكانه، والمستمع الجيد بالتأكيد مُتحدّث بارع يَترفَّع عن مُقاطعة الآخرين وردِّ أقوالهم وتَعليقاتهم .

6_ دعم الحَديث بما يحتاجه من قِصص ودلائل :

من البديهي أن يتحدّث الشخص بالحقائق الموثوقة والطبيعيّة، ويُستحسن أثناء سرد الحديث أن يستدلَّ المحدِّث ببعض الأمثلة والقصص المُرتبطة بالموضوع بما يؤثّر في تقبُّله وسهولة فهمه من غير خروج عن لُبّ الموضوع وحُدوده الأساسية .

7_ صناعة التشويق والإثارة وحفز المُستمعين على إثراء الحِوار، وطرح الأسئلة واستمطار الأفكار والمُشاركة الفاعلة والإيجابيّة .

 

 

كاتب(ة) المقال

صورة

غير معروف

أترك تعليقا

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني.

يمكنك الإطلاع على قناة أكاديمية إتيكيت السيدة الراقية عبر اليوتيوب